قوله تعالى : { وَمَا يَأْتِيهِم } قال الزمخشري " حكايةُ حالٍ ماضيةٍ ؛ لأنَّ " ما " لا تدخُل على مضارعٍ إلا وهو في موضع الحال ، ولا على ماضٍ إلا وهو قريبٌ من الحال " . وهذا الذي ذكرَه هو الأكثرُ في لسانِهم ، لكنه قد جاءَتْ مقارِنَةً للمضارعِ المرادِ به الاستقبالُ كقولِه تعالى : { قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِي } [ يونس : 15 ] ، وأنشدوا للأعشى يمدح النبيَّ صلى الله عليه وسلم :
له صَدَقاتٌ ما يَغِبُّ نَوالُها *** وليس عطاءُ اليومِ مانِعَه غَدا
أودَى بَنِيَّ وأَوْدَعُونيْ حَسْرة *** عند الرُّقَادِ وعَبْرةً ما تُقْلِعً
قوله : { إِلاَّ كَانُواْ } هذه الجملةُ يجوز أن تكونَ حالاً من مفعولِ " يَأتِيهمْ " . ويجوزُ أن تكونَ صفةً ل " رسول " فيكونَ في محلِّها وجهان : الجرُّ باعتبارِ اللفظ ، والرفعُ باعتبارِ الموضعِ ، وإذا كانت حالاً فهي حالٌ مقدرةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.