قوله : { لِيَحْكُمَ } : أفردَ الضميرَ وقد تقدَّمه اسمان وهما : اللهُ ورسوله ، فهو كقولِه تعالى : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [ التوبة : 62 ] [ لأنَّ ] حكمَ رسولِه هو حكمُه . قال الزمخشري : " كقولك : " أعجبني زيدٌ وكَرَمَهُ " أي : كرمُ زيدٍ/ ومنه :
ومَنْهَلٍ من الفَلا في أوسَطِهْ *** غَلَسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِهْ
أي : قبل فُرَّط القَطا ، يعني قبل تقدُّمِ القطا .
وقرأ أبو جعفرٍ " ليُحْكَمَ بينَهم " هنا والتي بعدَها مبنياً للمفعولِ ، والظرفُ قائمٌ مقامَ الفاعل .
قوله : { إِذَا فَرِيقٌ } " إذا " هي الفجائيةُ . وقد تقدَّم تحقيقُ القولِ فيها . وهي جوابُ " إذا " الشرطيةِ أولاً . وهذا أحدُ الأدلةِ على مَنْعِ أن يَعْمَلَ في " إذا " الشرطيةِ جوابُها ؛ فإنَّ ما بعدَ الفجائيةِ لا يَعْمَلُ فيما قبلها ، كذا ذكره الشيخ ، وقد تقدَّم تحريرُ هذا ، وجوابُ الجمهور عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.