غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ} (48)

35

قال جار الله : معنى { إلى الله ورسوله } إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كقولك " أعجبني زيد وعكرمة " . أما سبب نزول الآية . فعن مقاتل أنها في بشر من المنافقين كما سبق في سورة النساء في قوله { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت } [ النساء : 60 ] وعن الضحاك : نزلت في المغيرة بن وائل كان بينه وبين علي بن أبي طالب أرض فتقاسما فدفع إلى علي منها ملا يصيبه الماء إلا بمشقة . فقال المغيرة : يعني أرضك فباعها منه وتقابضا . فقيل للمغيرة : أخذت سبخة لا ينالها الماء . فقال لعلي : اقبض أرضك فأبى ودعا المغيرة إلى محاكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المغيرة : أما محمد فلست آتيه ولا أحاكم إليه فإِنه يبغضني وأنا أخاف أن يحيف عليّ .

/خ50