الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (51)

قوله : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ } : العامَّةُ على نصبِه خبراً ل كان ، والاسمُ " أنْ " المصدريةُ وما بعدَها . وقرأ أمير المؤمنين والحسنُ وابن أبي إسحاق برفعِه على أنه الاسمُ و " أَنْ " وما في حيِّزها الخبرُ . وهي عندهم مَرْجوحةٌ ؛ لأنه متى اجتمع معرفتان فالأَوْلى جَعْلُ الأعرفِ الاسمَ ، وإنْ كان سيبويه خَيَّر في ذلك بين كلِّ معرفتين ، ولم يُفَرِّق هذه التفرقةَ . وقد تَقَدَّم تحقيقُ هذا في آل عمران .