الآيتان 47 و 48 : وقوله تعالى : [ ويقولون آمنا بالله وبالرسول ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ]( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ] [ اختلف فيه : قال بعض أهل التأويل : ابن عباس : إنه قد وقعت بين علي بن أبي طالب وبين عثمان ( بن عفان ){[14158]} رضي الله عنهما خصومة في الأرض ( التي ){[14159]} اشتراها عثمان من علي ، فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك ( الأرض ) {[14160]} فقضى لعلي على عثمان ، وألزمه الأرض . فقال قوم عثمان : إنه ابن عمه ، وأكرم عليه ، فقضى ( له عليك ){[14161]} أو نحو/371- ب/ هذا من الكلام . فنزل في قوم عثمان ذلك إلى آخر ما ذكروا{[14162]} .
لكن هذا بعيد لا يحتمل أن يكون عثمان وقومه يخطر ببالهم ( ما ذكر في رسول الله ) . {[14163]}
وقال بعضهم : نزل هذا في بشر المنافق ؛ وذلك أن رجلا من اليهود كان بينه وبين بشر خصومة ، وأن اليهودي دعا بشرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعاه بشر إلى كعب ابن الأشرف ، فقال : إن محمدا يحيف علينا ، ونحوه من الكلام . فنزل هذا . لكنا لا نعلم أنه في من نزل{[14164]} سوى فيه بيانا ( أنه إنما نزل ){[14165]} في المنافقين وفي ظاهر الآية دلالة أنهم علموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقضي إلا بالحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.