قوله : { فِي كِتَابِ اللَّهِ } : الظاهرُ أنه متعلِّقٌ ب " لَبِثْتم " بمعنى فيما وَعَدَ به في كتابه من الحشرِ والبعث . وقال قتادة : على التقديم والتأخيِرِ ، والتقدير : " وقال الذين أُوْتُوا العلم في كتابِ الله لقد لَبِثْتُمْ ، و " في " بمعنى الباء أي : العلم بكتاب الله . وصدورُه عن قتادةَ بعيدٌ .
والعامَّةُ على سكون عَيْن " البعث " . والحسنُ بفتحها . وقُرِئ بكسرِها . فالمكسورُ اسمٌ ، والمفتوحُ مصدرٌ .
قوله : " فهذا يومُ " في الفاءِ قولان ، أظهرهما : أنها عاطفةٌ هذه الجملةَ على " لَقَدْ لَبِثْتُمْ " . وقال الزمخشري : " هي جوابُ شرطٍ مقدرٍ كقوله :
3654 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . فقد جِئْنا خُراسانا
كأنه قيل : إنْ صَحَّ ما قُلتم : إنَّ خراسان أقصى ما يُراد بكم ، وآن لنا أن نَخْلُصَ ، وكذلك إنْ كنتم منكرينَ للبعث فهذا يومُ البعث " ويشير إلى البيت المشهور وهو :قالوا : خراسانُ أَقْصى ما يُراد بنا *** ثم القُفولُ فقد جِئْنا خُراسانا
قوله : " لا تَعْلَمُوْن " أي البعثَ أي : ما يرادُ بكم ، أو لا ُيُقَدَّرُ له مفعولٌ أي : لم يكونوا مِنْ أولي العلم . وهو أبلَغُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.