{ وقال الذين أوتوا العلم والإيمان } اختلف في تعيين هؤلاء ، فقيل : الملائكة ، وقيل : الأنبياء ، وقيل : علماء الأمم ، وقيل مؤمنو هذه الأمة ، ولا مانع من الحمل على الجميع . قالوا ردا على هؤلاء الكفرة وتكذيبا لهم : { لقد لبثتم في كتاب الله } أي : سابق علمه ، وسالف قضائه { إلى يوم البعث } قال الزجاج : في علم الله المثبت في اللوح المحفوظ ، قال الواحدي : المفسرون حملوا هذا على التقديم والتأخير ، على تقدير : وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله ، وكان رد الذين أوتوا العلم عليهم باليمن للتأكيد ، أو للمقابلة لليمين باليمين ، ردوا ما قالوه ، وحلفوا عليه وأطلعوهم على الحقيقة ، ثم وصلوا ذلك بتقريعهم على إنكار البعث ، فنبهوهم على طريقة التبكيت بقولهم :
{ فهذا } الوقت الذي صاروا فيه هو { يوم البعث } الذي كنتم تنكرونه في الدنيا ، وقيل : الفاء جواب شرط محذوف تقديره : إن كنتم منكرين للبعث ، فهذا يومه ، أي : فقد تبين بطلان إنكاركم { ولكنكم كنتم لا تعلمون } أنه حق وقوعه في الدنيا ، بل كنتم تستعجلونه تكذيبا واستهزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.