مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِۖ فَهَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡبَعۡثِ وَلَٰكِنَّكُمۡ كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (56)

{ وَقَالَ الذين أُوتُواْ العلم والإيمان } هم الأنبياء والملائكة والمؤمنون { لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِى كتاب الله } في علم الله المثبت في اللوح أو في حكم الله وقضائه { إلى يَوْمِ البعث } ردوا ما قالوه وحلفوا عليه وأطلعوهم على الحقيقة ، ثم وصلوا ذلك بتقريعهم على إنكار البعث بقولهم { فهذا يَوْمُ البعث ولكنكم كُنتمْ } في الدنيا { لاَ تَعْلَمُونَ } أنه حق لتفريطكم في طلب الحق واتباعه . والفاء لجواب شرط يدل عليه الكلام تقديره : إن كنتم منكرين البعث فهذا يوم البعث الذي أنكرتموه