غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِۖ فَهَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡبَعۡثِ وَلَٰكِنَّكُمۡ كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (56)

ومعنى في كتاب الله في اللوح والمحفوظ أو في علمه وقضائه ، أو فيما كتب وأوجب . وفيه رد قول الكفار وإطلاع لهم على مصدوقية الحال . قال جار الله : في الحديث " ما بين فناء الدنيا إلى وقت البعث أربعون " قالوا : لا نعلم أهي أربعون سنة أو أربعون ألف سنة . وذلك وقت يفنون فيه وينقطع عذابهم . والفاء في قوله { فهذا يوم البعث } جواب شرط يدل عليه الكلام كأنه قيل : إن كنتم منكرين البعث فهذا يوم البعث وبه تبين بطلان قولكم { ولكنكم كنتم لا تعلمون } أنه حق .

/خ33