الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

قوله : { سَآئِغٌ شَرَابُهُ } : يجوزُ أَنْ يكونا مبتدأً وخبراً . والجملةُ خبرٌ ثانٍ ، وأَنْ يكونَ " سائغٌ " خبراً ، وشرابُه فاعلاً به ، لأنه اعتمد . وقرأ عيسى - وتُرْوى عن أبي عمروٍ وعاصمٍ - " سَيِّغٌ " مثلُ سَيِّد ومَيِّت . وعن عيسى بتخفيف يائِه ، كما يُخَفَّف هَيْن ومَيْت .

وقرأ طلحةُ وأبو نهيك " مَلِحٌ " بفتح الميمِ وكسرِ اللام . فقيل : هو مقصورٌ مِنْ مالِح ، ومالِحٌ لُغَيَّةٌ شاذةٌ . وقيل : " مَلِحٌ " بالفتحِ والكسرِ لغةٌ في " مِلْحٌ " بالكسرِ والسكون .