قوله : { بِالْحَقِّ } : يجوزُ فيه أوجهٌ ، أحدُها : أنه حالٌ من الفاعلِ أي : أَرْسلناك مُحِقِّين ، أو من المفعولِ أي : مُحِقًّا ، أو نعتٌ لمصدرٍ محذوفٍ أي : إرسالاً مُلْتَبِساً بالحق ، أو متعلقٌ ب بشير ونذير . قال الزمخشري : " على : بشيراً بالوعدِ الحقِّ ، ونذيراً بالوعيد الحق " قال الشيخ : " ولا يمكن أَنْ يتعلَّقَ " بالحق " هذا ب " بشير ونذير " معاً ، بل ينبغي أَنْ يُتَأوَّل كلامُه على أنه أراد أنَّ ثَمَّ محذوفاً . والتقدير : بشيراً بالوعد الحق ، ونذيراً بالوعيد الحق " . قلت : وقد صرَّحَ الرجلُ بهذا .
قوله : { إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } خبر " مِنْ أمةٍ " وحَذَفَ مِنْ هذا ما أثبته في الأول ؛ إذ التقديرُ : إلاَّ خَلا فيها نذيرٌ وبشير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.