الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ} (29)

قوله : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ } : في خبر " إنَّ " وجهان ، أحدهما : الجملةُ مِنْ قولِه " يَرْجُون " أي : إنَّ التالِين يَرْجُون و " لن تبورَ " صفةُ " تجارةً " و " لِيُوَفِّيَهُمْ " متعلقٌ ب " يَرْجُون " أو ب " تَبُور " أو بمحذوفٍ أي : فعلوا ذلك ليوفِّيهم ، وعلى الوجهين الأوَّلَيْن يجوزُ أَنْ تكونَ لام العاقبة . الثاني : أن الخبرَ { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } جَوَّزه الزمخشري على حَذْفِ العائدِ أي : غفورٌ لهم . وعلى هذا ف " يَرْجُون " حالٌ مِنْ " أنْفَقُوا " أي : أَنْفَقوا ذلك راجين .