و { بالحق } : حال من الفاعل ، أي محق .
أو من المفعول ، أي محقاً ، أو صفة لمصدر محذوف ، أي إرسالاً بالحق ، أي مصحوباً .
قال الزمخشري : أو صلة بشير ونذير ، فنذير على بشير بالوعد الحق ؛ ونذير بالوعيد . انتهى .
ولا يمكن أن يتعلق بالحق هذا بشير ونذير معاً ، بل ينبغي أن يتأول كلامه على أنه أراد أن ثم محذوفاً ، والتقدير : بالوعد الحق بشيراً ، وبالوعيد الحق نذيراً ، فحذف المقابل لدلالة مقابله عليه .
{ وإن من أمّة إلا خلا فيها نذير } ، الأمة : الجماعة الكثيرة ، والمعنى : أن الدعاء إلى الله لم ينقطع عن كل أمة .
أما بمباشرة من أنبيائهم وما ينقل إلى وقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، والآيات التي تدل على أن قريشاً ما جاءهم نذير معناه لم يباشرهم ولا آباؤهم القريبين ، وأما أن النذارة انقطعت فلا .
ولما شرعت آثار النذراة تندرس ، بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم .
وما ذكره أهل علم الكلام من حال أهل الفترات ، فإن ذلك على حسب العرض لأنه واقع ، ولا توجد أمة على وجه الأرض إلا وقد علمت الدعوة إلى الله وعبارته .
واكتفى بذكر نذير عن بشير ، لأنها مشفوعة بها في قوله : { بشيراً ونذيراً } ، فدل ذلك على أنه مراد ، وحذف للدلالة عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.