قوله : { نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ } : العامَّةُ على " نَزَلَ " مبنياً للفاعلِ ، وعبد الله ببنائه للمفعولِ ، والجارُّ قائمٌ مقامَ فاعِله . والسَّاحةُ : الفِناءُ الخالي مِن الأبنية ، وجَمْعُها سُوْحٌ فألفُها عن واوٍ ، فتُصَغَّرُ على سُوَيْحَة . قال الشاعر :
فكان سِيَّانِ أَنْ لا يَسْرَحُوا نَعَماً *** أو يَسْرَحُوه بها واغْبَرَّت السُّوحُ
وبهذا يتبيَّنُ ضَعْفُ قولِ الراغب : إنها مِنْ ذواتِ الياءِ ؛ حيث عَدَّها في مادة " سيح " ثم قال : " السَّاحة : المكانُ الواسعُ . ومنه ساحةُ الدار . والسَّائحُ : الماءُ الجاري في الساحة . وساحَ فلانٌ في الأرضِ : مَرَّ مَرَّ السَّائح ، ورجلٌ سائحٌ وسَيَّاح " انتهى . ويُحتمل أَنْ يكونَ لها مادتان ، لكنْ كان ينبغي أن يذكرَ : ما هي الأشهرُ ، أو يذكرَهما معاً . وحُذِفَ مفعولُ " أبْصر " الثاني : إمَّا اختصاراً لدلالةِ الأولِ عليه ، وإمَّا اقتصاراً . والمخصوصُ بالذمِّ محذوفٌ أي : صباحُهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.