وقولُه : { مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ } مستأنفٌ أي : ما أنتم على ما تعبدون بفاتنين ، أو بحاملين على الفتنة ، إلاَّ مَنْ هو صالٍ منكم . قالها الزمخشريُّ . إلاَّ أنَّ أبا البقاء ضَعَّفَ الثاني : وكذا الشيخُ تابعاً له في تضعيفِه بعَدَم تَبَادُرِهِ إلى الفهم .
قلت : الظاهرُ أنه معطوفٌ ، واستئنافُ { مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ } غيرُ واضحٍ ، والحقُّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ . وجَوَّزَ الزمخشريُّ أَنْ يعودَ الضمير في " عليه " على اللَّهِ تعالى قال : " فإنْ قلتَ : كيف يَفْتِنُونهم على الله ؟ قلت : يُفْسِدونهم عليه بإغوائهم ، مِنْ قولِك : فتن فلانٌ على فلانٍ امرأتَه ، كما تقول : أَفْسَدها عليه وخَيَّبها عليه " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.