{ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ } : إذا نزل عذاب الله لهم بفنائهم والساحة في اللغة فناء الدار الواسع الخالي من الأبنية وجمعها سوح ، قال الفراء : نزل بهم ، نزل بساحتهم سواء ؛ قال الزجاج : وكان عذاب هؤلاء بالقتل ، قيل : المراد به نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم يوم فتح مكة شبه العذاب بجيش هجم عليهم ؛ فأناخ بفنائهم بغتة وهم في ديارهم . ففي الضمير المستتر في نزل استعارة بالكناية والنزول تخييل . قرأ الجمهور : نزل مبنيا للفاعل . وقرئ : مبنيا للمفعول والجار والمجرور قائم مقام الفاعل .
{ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ } أي : بئس صباح الذين أنذروا بالعذاب ، والمخصوص بالذم محذوف ، أي صباحهم وخص الصباح بالذكر لأن العذاب كان يأتيهم فيه وإن وقع في وقت آخر ، وفي التعبير بالمنذرين إقامة الظاهر مقام المضمر واللام للجنس لا للعهد فإن أفعال الذم والمدح تقتضي الشيوع للإبهام والتفصيل فلا يجوز أن تقول : بئس الرجل هذا ونعم الرجل هذا إذا أردت رجلا بعينه .
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس قال : ( صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي فلما نظروا إليه قالوا : محمد والخميس ، فقال : الله أكبر خرجت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) الحديث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.