الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّ وَلِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (22)

قوله : { بِالْحَقِّ } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ : حالٌ من الفاعلِ أو من المفعول أو الباءُ للسببيَّة .

قوله : " ولِتُجْزَى " فيه ثلاثةُ أوجهٍ : أَنْ يكونَ عطفاً على " بالحق " في المعنى ؛ لأنَّ كلاً منهما سببٌ ، فعطفَ العلَة على مثلها . الثاني : أنَّها معطوفةٌ على مُعَلَّلٍ محذوفٍ تقديرُه : لِيَدُلَّ بها على الدلالةِ على قُدْرَتِه " ولتُجْزَى . الثالث : أنْ تكونَ لامَ الصيرورةِ أي : وصار الأمرُ منها مِنْ حيث اهْتدى بها قومٌ وضَلَّ عنها آخرون .