{ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ } المقتضي للعدل بين العباد . وهذا كالدليل لما قبله من نفي الاستواء ، ومحل بالحق النصب على الحال من الفاعل ، أو المفعول ، أو الباء للسببية { وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } أي خلق الله إياهما ليدل بهما على قدرته ولتجزى ، أو اللام للصيرورة قاله ابن عطية ، أي صار الأمر من حيث اهتدى بها قوم وضل بها قوم آخرون { وَهُمْ } أي النفوس المدلول عليها بكل نفس .
{ لَا يُظْلَمُونَ } بنقص ثواب ، أو زيادة عقاب . وتسميته ذلك ظلما مع أنه ليس كذلك على ما عرف من قاعدة أهل السنة لبيان غاية تنزه ساحة لطفه تعالى عما ذكر ، بتنزيله منزلة الظلم الذي يستحيل صدوره عنه ، أو سماه ظلما نظرا إلى صدوره منا كما في الابتلاء والاختبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.