الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَوۡلَآ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡجَلَآءَ لَعَذَّبَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ} (3)

قوله : { الْجَلاَءَ } : العامَّةُ على مَدَّة وهو الإِخراجُ ، أَجْلَيْتُ القومَ إجلاءً ، وجلا هو جلاءً . وقال الماوردي : " الجَلاءُ أخصُّ من الخروجِ ؛ لأنه لا يُقال إلاَّ لجماعةٍ ، والإِخراجُ يكون للجماعةِ والواحد " وقال غيرُه : الفرقُ بينهما أنَّ الجلاءَ ما كان مع الأهلِ والولدِ بخلاف الإِخراجِ فإنه لا يَسْتلزِمُ ذلك .

وقرأ الحسن وعلي ابنا صالح " الجَلا " بألفٍ فقط . وطلحة مهموزاً من غيرِ ألفٍ كالنبأ .