قوله : { هَلْ يُهْلَكُ } هذا استفهامٌ بمعنى النفي ؛ ولذلك دخلت " إلاَّ " ، وهو استثناءٌ مفرَّغٌ ، والتقدير : ما يُهْلك إلا القوم الظالمون . وهذه الجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني ل " أرأيتكم " والأولُ محذوفٌ ، وهذا من التنازع على رأي الشيخ كما تقدَّم تقريره . وقال أبو البقاء : " الاستفهامُ ههنا بمعنى التقرير ، فلذلك ناب عن جواب الشرط أي : إن أتاكمْ هَلَكْتم ، والظاهرُ ما قَدَّمْتُه ، ويجيء هنا قول الحوفي المتقدم في الآية قبلها من كون الشرط حالاً . وقرأ ابن محيصن : { هل يَهْلَكُ } مبنياً للفاعل . وتَقَدَّم الكلام أيضاً على " بَغْتة " اشتقاقاً وإعراباً " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.