الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغۡتَةً أَوۡ جَهۡرَةً هَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (47)

قوله تعالى : { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أتاكم عَذَابُ الله بَغْتَةً . . . } [ الأنعام :47 ] .

وعيد وتهديد ، قال : ( ع ) : { أَرَأيْتُمْ } عند سيبويه : تَتَنَزَّلُ منزلة «أخبروني » ، ولذلك لا تَحْتَاجُ إلى مفعولين .

وقوله : { بَغْتَةً } معناه : لم يَتَقَدَّمْ عندكُمْ منه عِلْمٌ ، و{ وجَهْرَة } ، معناه : تبدو لكم مَخَايلُهُ ومَبَاديه ، ثم يتوالى حتى ينزل .

قال الحَسَنُ بْنُ أبي الحَسَنِ : { بَغْتَةً } لَيْلاً و{ جَهْرَةً } : نهارا ، وقال مجاهد : { بَغْتَةً } فُجَاءَةً { آمِنِينَ } . و{ جَهْرَةً } : وهم ينظرون ، قال أبو حَيَّان : { هَلْ يُهْلَكُ } ( هل ) حَرْفُ استفهام ، معناه هنا النَّفْيُ ، أي : ما يهلك ، ولذلك دخَلَتْ «إلاَّ » على ما بعدها ، انتهى .