ثم أشار تعالى إلى تبكيت لهم آخر بإلجائهم إلى الاعتراف باختصاص العذاب بهم بقوله سبحانه : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون ( 47 ) } .
{ قل أرأيتكم إن أتاكم } لإعراضكم عن الآيات بعد تصريفها { عذاب الله } أي : المستأصل لكم ، { بغتة } أي : فجأة من غير تقديم ما يشعر به ؛ إذ لم يفد ما تقدم ، { أو جهرة } بتقديمه مبالغة في إزاحة العذر . وقيل : ليلا أو نهارا ، كما في قوله تعالى : { بياتا أو نهارا } ، لما أن الغالب فيما أتى ليلا البغتة ، وفيما أتى نهارا الجهرة { هل يهلك إلا القوم الظالمون } أي : هل يهلك بذلك العذاب إلا أنتم ؟ ووضع الظاهر موضعه ، تسجيلا عليهم بالظلم ، وإيذانا بأن مناط إهلاكهم ظلمهم الذي هو وضعهم الإعراض عما صرف الله له من الآيات ، موضع الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.