قوله تعالى : { بَازِغاً } : حال من القمر . والبزوغ : الطلوع ، يقال : بَزَغَ بفتح الزاي يبزُغ بضمِّها بُزوغاً ، ويستعمل قاصراً ومتعدياً ، يقال : بَزَغ البَيْطار الدابَّة أي : أسال دَمَهَا فَبَزَغ هو أي : سال ، هذا هو الأصل ، ثم قيل لكل طُلوع : بُزوغ ، ومنه : بَزَغَ ناب الصبي والبعير تشبيهاً بذلك ، والقمرُ معروفٌ ، سُمِّي بذلك لبياضه وانتشار ضوئه ، والأقمر : الحمار الذي على لون الليلة القمراء ، والقَمْراء ضوء القمر ، وقيل : سُمِّي قمراً لأنه يَقْمُر ضوء الكواكب ويفوز به ، والليالي القُمْر : ليالي تَدَوُّرِ القمر وهي الليالي البيض ، لأن ضوء القمر يستمرُّ فيها إلى الصباح ، قيل : ولا يُقال له قمر إلا بعد امتلائه في ثالث ليلة وقبلها هلال ، على خلاف بين أهل اللغة قَدَّمُتْه في البقرة عند قوله { عَنِ الأَهِلَّة } [ البقرة : 189 ] ، فإذا بلغ بعد العشر ثالثَ ليلةٍ قيل له " بدر " إلى خامسَ عشر ، ويقال : قَمِرْتُ فلاناً كذا اي خَدَعته عنه ، وكأنه مأخوذ من قَمِرَتْ القِرْبَةُ فَسَدَت بالقَمْراء .
{ فَلَمَّآ رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.