{ فَلَمَّا رَأَى القمر بَازِغاً } أي مبتدئاً في الطلوعِ إثرَ غروبِ الكوكب { قَالَ هذا رَبّي } على الأسلوب السابق { فَلَمَّا أَفَلَ } كما أفل النجم { قَالَ لَئِن لمْ يَهْدِنِي رَبّي } إلى جَنابه الذي هو الحقُّ الذي لا محيدَ عنه { لأكُونَنَّ مِنَ القوم الضالين } فإن شيئاً مما رأيته لا يليق بالربوبية ، وهذا مبالغةٌ منه عليه السلام في إظهار النَّصَفة ، ولعله عليه السلام كان إذ ذاك في موضعٍ كان في جانبه الغربيِّ جبلٌ شامخ يستتر به الكوكب والقمر وقت الظهر من النهار أو بعده بقليل ، وكان الكوكب قريباً منه وأُفقُه الشرقيُّ مكشوفٌ أولاً وإلا فطلوعُ القمر بعد أفولِ الكوكب ثم أفولُه قبل طلوع الشمس كما ينبئ عنه قوله تعالى : { فَلَماَّ رَأَى الشمس بَازِغَةً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.