لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغٗا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ} (77)

قوله تعالى : { فلما رأى القمر بازغاً } يعني طالعاً منتشر الضوء { قال هذا ربي } معناه ما تقدم من الكلام في الكوكب { فلما أفل } يعني غاب { قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين } يعني إن لم يثبتني ربي على الهدى وليس المراد انه لم يكن مهتدياً لأن الأنبياء لم يزالوا على الهداية من أول الفطرة وفي الآية دليل على أن الهداية من الله تعالى لأن إبراهيم أضاف الهداية لله .