قوله : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنَّه حالٌ ، أي : إلاَّ في حالِ مشيئِة اللَّهِ ، قاله أبو البقاء . وفيه نظرٌ ؛ لأنَّ هذا مقدَّرٌ بالمعرفة . إلاَّ أَنْ يريدَ تفسير المعنى . والثاني : أنه ظرفٌ . قال الزمخشري : " فإنْ قلت : ما محلُّ { أَن يَشَآءَ اللَّهُ } ؟ قلت : النصبُ على الظرف ، وأصلُه إلاَّ وقتَ مشيئةِ اللَّهِ ، وكذلك قرأ ابنُ مسعود " إِلاَّ مَا يشَآءُ اللَّهُ " لأنَّ " ما " مع الفعلِ ك " أَنْ " . ورَدَّه الشيخُ : بأنه لا يقومُ مَقامَ الظرفِ إلاَّ المصدرُ الصريحُ . لو قلت : " أجيئُك أَنْ يَصيحَ الديكُ " أو " ما يصيحُ " لم يَجُزْ " . قلت : وقد تقدَّم الكلامُ معه في ذلك غيرَ مرةٍ .
وقرأ نافعٌ والكوفيون " تَشاؤُون " خطاباً لسائر الخَلْقِ أو على الالتفاتِ من الغَيْبة في قولِه : " نحن خَلَقْناهم " . والباقون بالغَيبة جَرْياً على قولِه : " خَلَقْناهم " وما بعدَه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.