قوله تعالى : { ذلِكَ بِأَنَّهُمْ } : مبتدأ وخبر ؟ والإِشارةُ إلى الأمر بضَرْبهم ، والخطابُ يجوز أن يكون للرسول ، ويجوز أن يكونَ للكفار ، وعلى هذا فيكونُ التفاتاً . كذا قال الشيخ وفيه نظر لوجهين أحدهما : أنه يلزمُ من ذلك خطابُ الجمع بخطاب الواحد وهو ممتنعٌ أو قليل ، وقد حُكِيَتْ لُغَيَّة . والثاني : أن بعده " بأنهم شاقُّوا " فيكون التفتَ من الغَيْبة إلى الخطاب في كلمة واحدة ، ثم رَجَع إلى الغَيْبة في الحال وهو بعيد .
قوله : { وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ } " مَنْ " مبتدأ والجملة الواقعة بعدها خبرها أو الجملة الواقعة جزاءً أو مجموعهما . ومَنْ التزم عَوْدَ ضميرٍ مِنْ جملةِ الجزاء على اسم الشرط قدَّره هنا محذوفاً تقديرُه : فإنَّ الله شديدُ العقاب له . واتفق القراءُ على فَكِّ الإِدغام هنا في " يُشاقِق " لأن المصاحفَ كَتَبَتْه بقافين مفكوكَتَيْن ، وفكُّ هذا النوعِ لغةُ الحجاز ، والإِدغامُ بشروطه لغة تميم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.