قوله تعالى : { وَمَا جَعَلَهُ } : الهاء تعود على الإِمداد أي : وما جعل اللهُ الإِمدادَ . ثم هذا الإِمدادُ يحتمل أن يكون المنسبكَ من قوله { أَنِّي مُمِدُّكُمْ }
[ الأنفال : 9 ] ، إذ المعنى : فاستجاب بإمدادكم . ويحتمل أن يكون مدلولاً عليه بقوله " مُمِدُّكم " كما دلَّ عليه فِعْلُه في قوله : { اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ }
[ المائدة : 8 ] . وهذا الثاني أَوْلى لأنه مُتَأَتٍّ على قراءة الفتح والكسر في " إني " بخلاف الأول فإنه لا يتجه عَوْدُه على الإِمداد على قراءة الكسر إلا بتأويلٍ ذكره الزمخشري وهو أنه مفعولُ القول المضمر فهو في معنى القول . وقيل يعود على المَدَد قاله الزجاج . قال الواحدي : " وهذا أَوْلَى لأنَّ بالإِمداد بالملائكة كانت البشرى " . وقال الفراء : " إنه يعودُ على الإِرداف المدلول عليه بمردفين " . وقيل : يعودُ على الألف . وقيل : على الوعد المدلول عليه ب { يَعِدُكُمُ } [ الأنفال : 7 ] . وقيل : على جبريل أو على الاستجابة ، لأنها مؤنث مجازي ، أو على الإِخبار بالإِمداد . وهي كلُّها محتملة وأرجحها الأولُ ، والجَعْل هنا تصييرٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.