الظاهر أن قوله { ولبثوا } الآية إخبار من الله تعالى بمدة لبثهم نياماً في الكهف إلى أن أطلع الله عليهم .
قال مجاهد : وهو بيان لمجمل قوله تعالى { فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً } ولما تحرر هذا العدد بإخبار من الله تعالى أمر نبيه أن يقول { قل الله أعلم بما لبثوا } فخبره هذا هو الحق والصدق الذي لا يدخله ريب ، لأنه عالم { غيب السموات والأرض } والظاهر أن قوله { بما لبثوا } إشارة إلى المدة السابق ذكرها .
وقال بعضهم : { بما لبثوا } إشارة إلى المدة التي بعد الاطلاع عليهم إلى مدة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقيل : لما قال { وازدادوا تسعاً } كانت التسعة منبهمة هي الساعات والأيام والشهور والأعوام ، واختلفت بنو إسرائيل بحسب ذلك فأمره تعالى برد العلم إليه يعني في التسع وهذا بعيد لأنه إذا سبق عدد مفسر وعطف عليه ما لم يفسر حمل تفسيره على السابق .
وحكى النقاش أنها ثلاثمائة شمسية ، ولما كان الخطاب للعرب زيدت التسع إذ حساب العرب هو بالقمر لاتفاق الحسابين .
وقال قتادة ومطر الورّاق : { لبثوا } إخبار من بني إسرائيل ، واحتجوا بما في مصحف عبد الله وقالوا { لبثوا } وعلى غير قراءة عبد الله يكون معطوفاً على المحكي بقوله { سيقولون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.