الآية25 : وقوله تعالى : { ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين } قال بعضهم : هو صلة قول أولئك الذين قالوا : { سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم } الآية : { الكهف : 22 ) مع قوله : { ولبثوا في كهفهم } ما ذكر . فأمره أن يقول لهم { الله أعلم بما لبثوا } الآية : 26 ) .
وقال بعضهم : هو قول الله أخبر أنهم لبثوا ما ذكر من المدة { وازدادوا تسعا } قال : تسع سنين لكن ليس فيه بيان أنه أراد تسع سنين أو تسعة أشهر أو تسعة أيام ، فلا ندري أراد بذلك ذا أو ذا .
فالأمر فيه إلى الله على ما أمر رسوله أن يقوم لهم : { الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض } .
فلأمر فيه إلى الله على ما أمر رسوله أن يقول لهم : { الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات و الأرض } .
فإن قيل في قوله : { ثلاث مائة سنين } ألا قال : ثلاث مئة سنة كما يقال : ثلاث مائة رجل وثلاث مائة درهم ونحوه ؟ قال بعض أهل الأدب : إنه لم يضف ثلاث مائة إلى سنين ، ولكنه أراد تمام الكلام لقوله : ثلاث مئة . لذلك نَوَّنَهَا{[11529]} .
ثم أخبر ما تلك ( ثلاث المائة ){[11530]} ، فقال : سنين على القطع من أول القطع ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.