البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَٰكِهِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ وَوَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ} (18)

وقرأ الجمهور : فكهين ، نصباً على الحال ، والخبر في { جنات نعيم } .

وقرأ خالد : بالرفع على أنه خبر إن ، وفي جنات متعلق به .

ومن أجاز تعداد الخبر ، أجاز أن يكونا خبرين .

{ ووقاهم } معطوف على { في جنات } ، إذ المعنى : استقروا في جنات ، أو على { آتاهم } ، وما مصدرية ، أي فكهين بإيتائهم ربهم النعيم ووقايتهم عذاب الجحيم .

وجوز أن تكون الواو في ووقاهم واو الحال ، ومن شرط قد في الماضي ، قال : هي هنا مضمرة ، أي وقد وقاهم .

وقرأ أبو حيوة : ووقاهم ، بتشديد القاف .