قوله : { فَاكِهِينَ } : هذه قراءةُ العامَّةِ ، نُصِبَ على الحال ، والخبرُ الظرفُ . وصاحبُ الحالِ الضميرُ المستترُ في الظرف . وقرأ خالد " فاكهون " بالرفع ، فيجوزُ أن يكونَ الظرفُ لَغْواً متعلقاً بالخبر ، ويجوزُ أن يكونَ خبراً آخر عند مَنْ يُجيز تَعْدادَ الخبرِ . وقُرىء " فَكِهين " مقصوراً . وسيأتي أنه قَرَأ به في المطففين في المتواتر حفصٌ عن عاصم .
قوله : { بِمَآ آتَاهُمْ } يجوزُ أن تكونَ الباء على أصلها ، وتكونَ " ما " حينئذٍ واقعةً على الفواكه التي في الجنة أي : مُتَلَذِّذين بفاكهة الجنة . ويجوز أن تكونَ بمعنى " في " أي : فيما آتاهم من الثمارِ وغيرِ ذلك . ويجوزُ أَنْ تكونَ " ما " مصدريةً أيضاً .
قوله : { وَوَقَاهُمْ } يجوزُ فيه أوجهٌ ، أظهرها : أنَّه معطوفٌ على الصلة أي : فَكهين بإيتائِهم ربُّهم وبوقايتِه لهم عذابَ الجحيم . والثاني : أنَّ الجملةَ حالٌ ، فتكونُ " قد " مقدرةً عند مَنْ يشترطُ اقترانَها بالماضي الواقعِ حالاً . والثالث : أَنْ يكونَ معطوفاً على " في جنات " ، قاله الزمخشريُّ ، يعني فيكونُ مُخْبَراً به عن المتقين أيضاً . والعامَّةُ على تخفيفِ القاف من الوِقاية . وأبو حيوة بتشديدها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.