البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ} (28)

{ من قبل } : أي من قبل لقاء الله والمصير إليه .

{ ندعوه } نعبده ونسأله الوقاية من عذابه ، { إنه هو البر } : المحسن ، { الرحيم } : الكثير الرحمة ، إذا عبد أثاب ، وإذا سئل أجاب .

أو { ندعوه } من الدعاء .

وقرأ الحسن وأبو جعفر ونافع والكسائي : أنه بفتح الهمزة ، أي لأنه ، وباقي السبعة : إنه بكسر الهمزة ، وهي قراءة الأعرج وجماعة ، وفيها معنى التعليل .