البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ} (3)

{ وربك فكبر } : أي فعظم كبرياءه .

وقال الزمخشري : واختص ربك بالتكبير ، وهو الوصف بالكبرياء ، وأن يقال : الله أكبر . انتهى .

وهذا على مذهبه من أن تقديم المفعول على الفعل يدل على الاختصاص ، قال : ودخلت الفاء لمعنى الشرط ، كأنه قيل : وما كان فلا تدع تكبيره . انتهى .

وهو قريب مما قدره النحاة في قولك : زيداً فاضرب ، قالوا تقديره : تنبه فاضرب زيداً ، فالفاء هي جواب الأمر ، وهذا الأمر إما مضمن معنى الشرط ، وإما الشرط بعده محذوف على الخلاف الذي فيه عند النحاة .