غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ} (3)

1

قوله { وربك فكبر } أي عظم ربك مما يقول عبدة الأوثان ، أو من أن يأمرك بالإنذار من غير حكمة وصلاح عام . وعن مقاتل : وهو نفس التكبير . يروى أنه لما نزل قال النبي صلى الله عليه وسلم : الله أكبر فكبرت خديجة وفرحت وأيقنت أنه الوحي وقد يحمل على تكبير الصلوات ولا يبعد أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر صلوات مخصوصة والفاآت في { فكبر } وما يتلوها لتلازم ما قبلها وما بعدها كأنه قيل : مهما كان من شيء فلا تدع تكبيره .

/خ56