أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَجَعَلَ ٱلۡقَمَرَ فِيهِنَّ نُورٗا وَجَعَلَ ٱلشَّمۡسَ سِرَاجٗا} (16)

شرح الكلمات :

{ وجعل الشمس سراجا } : أي مضيئة .

المعنى :

/د5

{ وجعل القمر فيهن نورا } ينير ما فوقه من السموات وما تحته من الأرض { وجعل الشمس سراجاً } وهاجا مضيئا يضيء بوجهه السموات وبقفاه الأرض كالقمر .

/ذ20

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَجَعَلَ ٱلۡقَمَرَ فِيهِنَّ نُورٗا وَجَعَلَ ٱلشَّمۡسَ سِرَاجٗا} (16)

قوله : { وجعل القمر فيهن نورا } جعل القمر في السماوات وهو في السماء الدنيا فجاز أن يقال فيهن وإن لم يكن في جميعهن . كما يقال : في المدنية كذا وهو في زاوية من زواياها{[4643]} .

والقمر واحد من الكواكب السيارة التي تدور في أفلاكها المقدورة من هذا الفضاء الواسع في هذا الكون الهائل العجيب . وهو بنوره الساطع ينعكس على الأرض ليبعث فيها الضياء فضلا عما يثيره في واقع البشر من ظواهر الأنس والبهجة .

قوله : { وجعل الشمس سراحا } شبهها بالسراح ، لأنها تزيل ظلمة الليل عن وجه الأرض كما يزيل سراج البيت الظلمة عما حوله . والشمس مصدر الحياة والنشاط والنمو والخير للأرض ومن عليها ، فهي تنشر في الدنيا الإشراق والضياء والدفء وغير ذلك من وجوه المنافع الكثيرة .


[4643]:الدر المصون جـ 10 ص 471.