الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَجَعَلَ ٱلۡقَمَرَ فِيهِنَّ نُورٗا وَجَعَلَ ٱلشَّمۡسَ سِرَاجٗا} (16)

قوله : { فِيهِنَّ } : أي : في السماواتِ ، والقمرُ إنما هو في سماءٍ واحدةٍ منهنَّ . قيل : هو في السماءِ الدنيا ، وإنَّما جازَ ذلك ؛ لأن بين السماواتِ ملابَسةً فصَحَّ ذلك . وتقولُ : " زيدٌ في المدينةِ " وإنما هو في زاويةٍ من زواياها .

وقوله : { وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً } يُحتمل أَنْ يكونَ التقديرُ : وجعل الشمسَ فيهِنَّ ، كما تقدَّم . والشمس قيل : في الرابعةِ . وقيل : في الخامسةِ . وقيل : في الشتاءِ في الرابعة ، وفي الصيف في السابعةِ . واللَّهُ أعلمُ : أيُّ ذلك صحيحٌ .