صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَجَعَلَ ٱلۡقَمَرَ فِيهِنَّ نُورٗا وَجَعَلَ ٱلشَّمۡسَ سِرَاجٗا} (16)

{ وجعل القمر فيهن نورا } جعله في سماء الدنيا نورا للأرض ومن فيها . وإنما قال " فيهن " لأنها محاطة بسائر السموات ، فما فيها يكون كأنه في الكل .

أو لأن كل واحدة منها شفافة ؛ فيرى الكل كأنه سماء واحدة ؛ فساغ أن يقال : " فيهن " . والمرجع الإيجاز والملابسة بالكلية والجزئية ، وكونها طباقا شفافة .

{ وجعل الشمس سراجا } يزيل ظلمة الليل ، ويبصر أهل الدنيا في ضوئها كل شيء ؛ وهي في السماء الرابعة .