ولما كان المحيط لا يتوصل إلى داخله إلى محيط{[68731]} العلم والقدرة ، قال دالاًّ على {[68732]}كمال قدرته و{[68733]}تصرفه معبراً بالجعل الذي يكون عن تصيير وتسبيب : { وجعل القمر } أي الذي ترونه وهو في السماء الدنيا ، وبدأ به لقربه وسرعة حركته وقطعه جميع البروج في كل شهر مرة وغيبته في ليالي السرار ثم ظهوره ، وذلك أعجب في القدرة .
ولما كانت السماء شفافات قال : { فيهن } أي السماوات جميعهن { نوراً } أي لامعاً منتشراً كاشفاً{[68734]} للمرئيات ، أحد وجهيه يضيء لأهل الأرض والثاني لأهل السماوات ، ولما كان نوره مستفاداً{[68735]} من نور الشمس قال : { وجعل } معظماً لها بإعادة العامل { الشمس } أي في السماء الرابعة { سراجاً * } أي نوراً عظيماً كاشفاً لظلمة الليل عن وجه الأرض وهي في السماء الرابعة ، وروى ابن مردويه وعبد الرزاق والطبري{[68736]} عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو{[68737]} رضي الله عنهم : " إن الشمس والقمر وجوههما مما يلي السماء ، وأقفيتهما إلى الأرض " ؛ وروى الحاكم{[68738]} منه ذكر القمر وجعلهما سبحانه آية على رؤية عباده المحسنين له في الجنة فإنه يرى كل أحد كلاًّ{[68739]} من مكانه مخلياً به{[68740]} ، وكذلك يرونه سبحانه عياناً جهاراً كما رأوه في الدنيا بالإيمان نظراً واعتباراً ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.