أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ} (18)

شرح الكلمات :

{ أفمن كان مؤمنا } : أي مصدقا بالله ورسوله ولقاء ربّه .

{ كمن كان فاسقا } : أي كافراً لا يستوون .

المعنى :

قوله تعالى { أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً } أي كافراً ينفي تعالى استواء الكافر مع المؤمن فلذا بعد الاستفهام الإِنكار أجاب بقوله تعالى : { لا يستوون } ثم بيّن تعالى جزاء الفريقين وبذلك تأكد بُعد ما بينهما فقال { أما الذين آمنوا } .

الهداية :

من الهداية :

- بيان خطأ من يسوي بين المؤمن والكافر والبار والفاجر والمطيع والفاسق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ} (18)

قوله عز وجل :{ أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون } نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه ، وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلام في شيء ، فقال الوليد بن عقبة لعلي اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لساناً ، وأحد منك سناناً ، وأشجع منك جناناً ، وأملأ حشواً في الكتيبة . فقال له علي : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله تعالى : { أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون } ولم يقل : لا يستويان ، لأنه لم يرد مؤمناً واحداً وفاسقاً واحداً ، بل أراد جميع المؤمنين وجميع الفاسقين .