بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ} (18)

قوله عز وجل : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } يعني : لا يستوون عند الله عز وجل في الفضل . نزلت الآية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وذلك أنه جرى بينهما كلام ، فقال الوليد لعلي : بأي شيء تفاخرني ؟ أنا والله أحد منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأملأ منك في الكتيبة عيناً . يعني : أكون أملأ مكاناً في العسكر . فقال له علي رضي الله عنه : " اسكت فإنك فاسق " فنزل { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } . وقال الزجاج : نزلت في عقبة بن أبي معيط . قال : ويجوز في اللغة " لا يستويان " . ولم يقرأ ، والقراءة { لاَ يَسْتَوُونَ } ومعناهما : لا يستوي المؤمنون والكافرون .