فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَفَمَن كَانَ مُؤۡمِنٗا كَمَن كَانَ فَاسِقٗاۚ لَّا يَسۡتَوُۥنَ} (18)

{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً } الاستفهام للإنكار ، أي ليس المؤمن كالفاسق ، فقد ظهر ما بينهما من التفاوت ، ولهذا قال : { لاَّ يَسْتَوُونَ } ففيه زيادة تصريف لما أفاده الإنكار الذي أفاده الاستفهام . قال الزجاج : جعل الاثنين جماعة حيث قال : { لاَّ يَسْتَوُونَ } لأجل معنى من ، وقيل : لكون الاثنين أقلّ الجمع ، وسيأتي بيان سبب نزولها آخر البحث .

/خ22