قوله تعالى ذكره {[55154]} : { أفمن كان مومنا كمن كان فاسقا } 18 إلى قوله : { أفلا يسمعون } 26 .
أي : أيكون الكافر المكذب كالمؤمن المصدق ، لا يستوون عند الله .
قال قتادة : لا والله ما يستوون في الدنيا ولا في الآخرة ولا عند الموت {[55155]} . وإنما جمع يستوون لأن " من " تؤدي عن جمع فحمله على المعنى .
وقيل : إن المراد به اثنان بأعيانهما ، وذلك أن الآية نزلت في قول ابن عباس وعطاء وغيرهما في المدينة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والوليد {[55156]} بن عقبة بن أبي معيط {[55157]} قال عطاء : كان بين الوليد وعلي كلام ، فقال / [ الوليد ] {[55158]} " أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا ، فقال له علي [ اسكت ] {[55159]} فإنك فاسق ، فنزلت { أفمن كان مومنا } {[55160]} الآية فيهما {[55161]} .
فيكون يستوون على هذا قد جمع في موضع التثنية ، لأن التثنية جمع في الأصل .
ويجوز أن تكون لما نزلت في اثنين بأعيانهما ، ثم هي عامة في جميع الكفار والمؤمنين حمل الكلام على معنى العموم فجمع يستوون لذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.