أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

شرح الكلمات :

{ فويل للمصلين } : أي العذاب الشديد للمصلين الساهين عن صلاتهم .

المعنى :

/د1

وقوله تعالى { فويل للمصلين الذي هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون } هذه الآيات الأربع نزلت في بعض منافقي المدنية النبوية ، فلذا نصف السورة مكي ونصفها مدني ، وقوله تعالى { فويل للمصلين الذي هم عن صلاتهم ساهون } هذا وعيد شديد لهم ؛ إذ الويل واد في جهنم يسيل من صديد أهل النار وقيوحهم ، وهو أشد العذاب ؛ إذ كانوا يغمسون فيه أو يطعمون ويشربون منه .

الهداية :

من الهداية :

- التنديد والوعيد للذين يتهاونون بالصلاة ، ولا يبالون في أي وقت صلوها ، وهو من علامات النفاق ، والعياذ بالله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

{ فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } قيل : إن هذا نزل في عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ، والسورة على هذا نصفها مكي ونصفها مدني ، قاله : أبو زيد السهيلي ، وذلك أن ذكر أبي جهل وغيره من الكفار أكثر ما جاء في السور المكية ، وذكر السهو عن الصلاة والرياء فيها إنما هو من صفة الذين كانوا بالمدينة ، لاسيما على قول من قال : إنها في عبد الله بن أبي . وقيل : إنها مكية كلها ، وهو الأشهر ، ونزل آخرها على هذا في رجل أسلم بمكة ولم يكن صحيح الإيمان . وقيل : مدنية . والسهو عن الصلاة هو تركها أو تأخيرها تهاونا بها ، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن { الذين هم عن صلاتهم ساهون } قال : " الذين يؤخرونها عن وقتها " . وقال عطاء بن يسار : الحمد لله الذي قال : { عن صلاتهم ساهون } ولم يقل في صلاتهم .