( 4 ) ويل : وردت هذه الكلمة مرارا في القرآن . وأكثر ورودها في معنى إنذار رباني لمن يستحقها من الكفار والمشركين والظالمين والكذابين والمعتدين . ووردت على لسان الظالمين في معنى التندم والتحسر والهلع من عذاب الله مثل : { يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا } الفرقان [ 28 ] ، مثل : { يا ويلنا إنا كنا ظالمين } الأنبياء [ 14 ] . ووردت على لسان زوجة إبراهيم في معنى التعجب : { يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا } هود [ 72 ] وهي هنا من الباب الأول . ويروي الطبري في سياق الآية [ 79 ] من سورة البقرة حديثين : أحدهما عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه : " الويل جبل في النار " . وثانيهما : عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيها : " ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره " . وهذان الحديثان لم يردا في كتب الأحاديث الصحيحة . وقد روى الطبري عن ابن عباس أن الويل هو العذاب مطلقا ؛ حيث يبدو أنه لم يثبت عنده الأحاديث . ويتبادر لنا أن هذا هو الأوجه . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.