ثم قال تعالى : { فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون } أي : فالوادي الذي يسل من صديد أهل النار للساهين عن صلاتهم الذين يصلون ولا يريدون بصلاتهم وجه الله( {[77819]} ) .
وقال ابن عباس : [ هم ] ( {[77820]} ) الذين يؤخرونها عن وقتها( {[77821]} ) . وهذه رواية تخالف [ قول ] ( {[77822]} ) جميع المفسرين( {[77823]} ) ، وقد رويت( {[77824]} ) عن النبيy( {[77825]} ) . فهي من أشد( {[77826]} ) آية نزلت في المصلين على هذا( {[77827]} ) التأويل إن صح . وعن ابن عباس أيضا أنه قال : هم المنافقون ، كانوا يراءون ( الناس ) ( {[77828]} ) بصلاتهم إذا حضروا ، ويتركونها إذا غابوا ، ويمنعون المؤمنين العارية من الماعون يُغْضاً لهم( {[77829]} ) .
وقال مجاهد : { الذين عن صلاتهم ساهون } هو " الترك لها " ( {[77830]} ) . وعنه أنه قال : هم لا هو عنها( {[77831]} ) .
وقال قتادة : هم غافلون لا يبالي أحدهم صلى أو لم يصل( {[77832]} ) .
وقال ابن زيد : " يصلون وليس الصلاة من شأنهم " ( {[77833]} ) .
وقال [ سعد ]( {[77834]} ) بن أبي وقاص : [ سألت ]( {[77835]} ) رسول الله( {[77836]} )y عن { الذين عن صلاتهم ساهون } فقال : هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها " ( {[77837]} ) .
وروى [ أبو بزرة الأسلمي ]( {[77838]} ) أن رسول اللهy( {[77839]} ) قال – لما نزلت هذه الآية : الله أكبر هذه خير( {[77840]} ) لكم من [ أن لو أعطي ] ( {[77841]} ) كل رجل منكم مثل جميع الدنيا ، هو الذي إن صلى لم يرج خير صلاته وإن تركها لم يخف ربه " ( {[77842]} ) . وقال عطاء بن يسار : الحمد لله الذي قال : " عن صلاتهم ساهون " ولم يقل " في صلاتهم ساهون " ( {[77843]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.