غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ} (4)

فالصلاة لا مع الخشوع كانت أولى بأن تدل على النفاق قال : { فويل للمصلين } وجوز جار الله أن يكون ( فذلك ) عطفاً على ( الذي ) يكذب : إما عطف ذات على ذات ، أو صفة على صفة ، ويكون جواب { أرأيت } محذوفاً لدلالة ما بعده عليه ، كأنه قيل : أخبرني ما تقول فيمن يكذب بالجزاء ، وفيمن يؤذي اليتيم ، ولا يطعم المسكين ، أنِعْمَ ما يصنع ؟ أو أخبرني : ما تقول في وصف هذين الشخصين ، أمرضيّ ذلك ؟ ثم قال : { فويل للمصلين } أي إذا علم أنه مسيء فويل لهم ، فوضع صفتهم موضع ضميرهم . وجمع لأن المراد بالذي هو الجنس ، ووجه الاتصال أنهم كانوا مع التكذيب وما أضيف إليهم ساهين عن الصلاة ، مرائين غير مزكين أموالهم . وفيه أنهم كما قصروا في شأن المخلوق حيث زجروا اليتيم ، ولم يحضوا على إطعام المسكين ، فقد قصروا في طاعة الخالق ، فما صلوا وما زكوا .

/خ7