أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ} (27)

شرح الكلمات :

{ بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } : وهو الإِيمان والتوحيد والصبر على ذلك .

المعنى :

{ بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } أي يعلمون بما غفر له وجعله من المكرمين وهو الإِيمان والتوحيد حتى يؤمنوا يوحدوا فنصح قومه حيّاً وميتاً وهذا شأن المسلم الحسن الإِسلام والمؤمن الصادق الإِيمان ينصح ولا يغش ويرشد ولا يضل ومهما قالوا له وفيه ومهما عاملوه به من شدة وقسوة حتى الموت قتلاً .

/ذ27

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ} (27)

{ قيل ادخل الجنة } قيل : هنا محذوف يدل عليه الكلام ، وروي في الأثر وهو أن الرجل لما نصح قومه قتلوه فلما مات قيل له : ادخل الجنة ، واختلف هل دخلها حين موته كالشهداء أو هل ذلك بمعنى البشارة بالجنة ورؤيته لمقعده منها .

{ قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي } تمنى أن يعلم قومه بغفران الله له على إيمانه فيؤمنون ، ولذلك ورد في الحديث أنه نصح لهم حيا وميتا ، وقيل : أراد أن يعلموا ذلك فيندموا على فعلهم معه وينفعهم ذلك .