الآية 27 وقوله تعالى : { يا ليت قومي يعلمون } { بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } قيل : إنه{[17412]} نصحهم حيا وميّتا ، ولم يترك نصحهم لمكان ما عاملوه ، وفعلوا به من السوء وأنواع التعذيب . ولكن تمنّى ، وقال{[17413]} : { يا ليت قومي يعلمون } أي يكونون{[17414]} يعلمون ما [ أعطيت بالإيمان بربي ]{[17415]} والتصديق برسله ليُعطوا مثل ما أُعطيت{[17416]} .
وهكذا الواجب على كل مؤمن ألا يترك نُصحه لجملة المؤمنين ، وإن لحِقه منهم أذى أو سوء .
وقال قتادة : ولا يُلفى المؤمن إلا ناصحا ، ولا يلفى غاشًّا لما عاين من كرامة الله { يا ليت قومي يعلمون } تمنّى ، والله أعلم ، أن يعلم قومه ذلك ، اعلموا أن أهل الإيمان ليسوا بأهل غشّ أو بِغالة العبادة . وقال : قيل لروحه : { ادخل الجنة } فيتمنى روحُه أن يعلموا إلى ما صار هو ليؤمنوا بالرسل ، ولا يكذّبوهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.