" وما " في { بِمَا غَفَرَ لِى } هي المصدرية : أي بغفران ربي ، وقيل : هي الموصولة : أي بالذي غفر لي ربي ، والعائد محذوف : أي غفره لي ربي ، واستضعف هذا ؛ لأنه لا معنى لتمنيه أن يعلم قومه بذنوبه المغفورة ، وليس المراد : إلاّ التمني منه بأن يعلم قومه بغفران ربه له . وقال الفراء : إنها استفهامية بمعنى : التعجب ، كأنه قال : بأيّ شيء غفر لي ربي . قال الكسائي : لو صح هذا لقال " بم " من غير ألف . ويجاب عنه بأنه قد ورد في لغة العرب إثباتها ، وإن كان مكسوراً بالنسبة إلى حذفها ، ومنه قول الشاعر :
على ما قام يشتمني لئيم *** كخنزير تمرغ في دمان
وفي معنى تمنيه قولان : أحدهما : أنه تمنى أن يعلموا بحاله ؛ ليعلموا حسن مآله ، وحميد عاقبته إرغاماً لهم . وقيل : إنه تمنى أن يعلموا بذلك ؛ ليؤمنوا مثل إيمانه ، فيصيروا إلى مثل حاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.